خوفي عليها ..... من أحببتها

اليوم تحتفل الدنيا بمن فيها
حتى تكاد بنا تمشي روابيها
اليوم تدنو السماء الصحو راقصة
وترسل النغم المسحور من فيها
اليوم تصغي لنا الدنيا بمسمعها
من بعد ان سجلت اسمى تهانيها
تدثرت بالزهور الارض وانتظمت
بها الجداول واخضلت روابيها
اليوم قامت لهذا الشعب وحدته
حتىعروسة الشعب قد حاكت غلائلها
يد السماء فكان الله كاسيها
والشعر ما الشعر باقات معطرة
من ذا يقدمها من ذا يؤديها
اشدو فتنقله الدنيا مغردة
وتستعيد القوافي حين القيها
غنيتها كل حبي وهي نازحة
ولست بعد انبثاق الفجر ناسيها
يا وحدة في نواصي الشمس قد نصبت
اعلامها خافقات في نواصيها
واطل حمير من خلف الزمان يرى
مسيرها فتمنى لو يساريها
وكاد يلتقط الاقمار في يده
مشكوكة فيحييها ويهديها
اطل من كوة التاريخ حين رأى
مواكب النصر تمضي من حواليها
حلفت بالشعر لا انسى يداً رفعت
قواعد الوحدة الغرا فتبنيها
بنى «علي» لهذا الشعب وحدته
يا قوم من منكمو حقاً سيحميها
فمن بكل نفيس بل وغالية
وكل روح مدى الايام يفديها
فان خوفي عليها من احبتها
اشد خوفاً عليها من اعاديها