دور احلامنا في تحقيق نجاحنا
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دور احلامنا في تحقيق نجاحنا
هذا موضوع
نقلته لللفائده ,, قد يساعد في صنع الهمه وتحقيق المطالب ,,
ارجو ان ينال استحسانكم ,,
هل تصدق بأن أقل من 3% في العالم يعيشون
أحلامهم؟!! ليس لأنهم أذكى أو أرقى أو لأن عندهم علاقات أو أموال.. لا
ولكن لأنهم تمكنوا من اكتشاف استراتيجيات فعالة جعلتهم يعيشون أحلامهم..
فهل تريد أن تكون منهم وأن تعيش حلمك على أرض الواقع؟!! ..
حكمة اسبانية ( اذا لم تبني قلاعك في الهواء لن تنبينها على ارض الواقع )
إذن تعال معي لنتعلم فناً من فنون صناعة النجاح والوصول إلى الهدف والتفوق بسلاسة..
وأول خطوة في هذا الطريق هي تحديد الحصيلة والتي هي عبارة عن الهدف والنتيجة النهائية التي تريدها..
ماذا تريدون ...؟
ومن الأهداف المشتركة بين جميع الناس قاطبة.. هو: مبدأ الوصول إلى السعادة
تقول بعض الدراسات النفسية أنه:
حتى سن 18 عاماً نكون قد تلقينا 150000 رسالة سلبية
400 - 600 رسالة إيجابية!!هل تصدقون ذاللك ؟
إن الصورة الذاتية هي مفتاح شخصية الإنسان وسلوكه إذا تغيرت الصورة فإن الشخصية والسلوكيات تتغير.
وتشير الدراسات بأن الإنسان يتحدث إلى نفسه يومياً بحدود 5000 كلمة، 80% منها بطريقة سلبية..
كالتخويف والتشاؤم والتحبيط والقلق والتحزين..إلخ
لذا.. ترى أن الإنسان كلما كبر ازداد همّاً وقلقا ذلك أنه كل يوم يزداد سلبية أكثر
وهناك أناس قلة، وهدفي أن تكون منهم إن شاء الله.. يفكرون بطريقة إيجابية.. هؤلاء كلما كبروا كلما سعدوا أكثر.
الإيجابية ثورة:
إننا بحاجة إلى ثورة إيجابية تبدأ بالنفس وتنتقل إلى محيطنا الأسري ثم إلى
بيئة العمل، ثم إلى المجتمع ثم إلى العالم كله. إنني أجزم.. أننا نملك
المؤهلات ذلك أننا نملك ما لا يملكه البقية
المشكلة تكمن في العملاق النائم داخلنا.. من يوقظه؟!!..
الكثير منا يوحي لنفسه إيحاءات سلبية.. وبتراكمها مع مرور الزمن يكون الإيحاء من مجرد لفظ أو فكرة
تعشش في رأس ذلك الشخص إلى فعل ثم إلى عادة ثم إلى سجية.. وبالتالي تتحدد الشخصية والمصير
وكمثال ظريف على ذلك.. وجود المطبة في الشارع!!
عندما تذهب يوميا إلى عملك وتمر على هذه المطبة بطبيعة الحال أنك عندما تقترب منها تخفف السرعة..
حسنا.. بعد فترة أزلنا المطبة من الشارع.. ما الذي سيحدث عندما تمر عليها وبالأخص أول مرة؟.. أيضا
بطبيعة الحال والأغلب أنك ستخفف.. طيب ليييش؟!! نعم السؤال هنا لماذا تخفف السرعة بالرغم من أن
المطبة أُزيلت؟!!.. الجواب هو أن المطبة مازالت في رأسك.. وعندما تزيلها من رأسك حينها ستمر على
ذلك الشارع دون تخفيف السرعة..
وصدق الباري:
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
فالبعض بعد إزالة المطبة يبدأ في القول لنفسه المطبة أزيلت إذن لا داعي للتخفيف.. والبعض يقول
أبقى على نفس سرعتي لأنه لا توجد مطبة والبعض يقول الشارع مستوٍ فسأبقى على سرعتي..وهكذا
فتختلف قوة الإيحاء الإيجابي هنا من شخص إلى آخر وذلك على حسب الكلمة المُستخدمة في الإيحاء..
وبالتالي.. نجد أن البعض يبقى لمدة شهرين كل يوم يمر على المطبة المُزالة وهو يخفف.. والبعض
بمجرد إزالة المطبة خلال اليوم الثاني لا يخفف..
ونستطيع القول بأن تكرار الكلمات من سلبية أو إيجابية ما هي إلا برمجة
للعقل الباطن والذي بدوره يحدد شخصيتك في الحياة (العقل الباطن اللاواعي،
والعقل الظاهر الواعي)
(والفص الأيمن من الدماغ والفص الأيسر)
ومن الإيحاءات السلبية وأثرها على قوى الإنسان الإيحاءات بالمرض.. وكدليل قوي على ذلك قول النبي
الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تمارضوا فتمرضوا فتموتوا)
بمعنى أن الشخص المعافى عندما يوحي لنفسه بإيحاءات سلبية بأنه مريض.. فإن تراكم هذه
الإيحاءات ستجعل منه شخصا مريضا.. وإذا استمر به الحال فإنه سيموت مباشرة.. ولننظر
إلى خطر وسرعة ذلك حيث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استخدم حرف العطف (الفاء)
وهو ما يدل على الترتيب والتعقيب المباشر..
بالتالي الإيحاء يكون بالكلمة بداية.. بالرغم من عدم قناعة الشخص الداخلية بأنه مريض
ولكن كونه يقول الكلمة فهو يسمعها.. بالتالي العقل الباطني يرسمها ويصدقها ويعمل عليها
ومثال على ذلك..
عندما أقول لك تخيل:
فيلاً وردياً يطير في الهواء بأجنحة فراشة ويغرد ويشقشق كما تشقشق العصافير!!
مباشرة عزيزي القارئ تخيلت ذلك ورسمت الصور تباعا كما أحسست بالشقشقة أيضاً
سؤال/ هل يوجد فعلا على أرض الحقيقة والواقع فيل وردي يطير بأجنحة فراشة ويغرد كالعصافير؟!!
بكل تأكيد لا.. ولكن عقلك الباطني عزيزي صدق ذلك
لدرجة أنه رسم الصورة وتفاعل معها.. وهكذا هو الحال مع كلمة أنا مريض كما نبهنا منها
المعلم الأعظم والرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
قصة واقعية:
كان هناك رجلٌ لا يبرح عن الإدعاء بأنه مريض وأن ليس له علاج، وقد أخذه
أهله إلى أطباء كثر بل إلى أطباء مشاهير وعلى قدر عال من الاختصاص وكل
محاولات الأطباء باءت بالفشل، فلم تنفع معه الأدوية
وأخيراً التقى بحكيم يفهم ويعي مقولة النبي الأكرم ص فقال له إن علاجك سهل
فقط عليك التطبيق لما أقوله فقال الشاب المريض لا تحاول فأنا مريض ولن
ينفع معي
أي علاج تعطيني إياه، فقال له الحكيم بل علاجك سهل وأريد منك تطبيقه،، وماهو العلاج.. العلاج هو:
أن تجلس من الصباح الباكر وتعتلي تلة وتقول لنفسك:
أنا مُعافى، أنا قوي، أنا نشيط.. وكررها سبعاً..
فقال الشاب، ولكني مريض كيف أقول لنفسي بأني معافى؟
فقال له الحكيم، أنت قل الكلمة وليس شرطاً أن تقتنع بها
وفعلا.. الشاب المريض جلس كل صباح وأخذ يكرر الكلمات
وفي ظرف أسبوع واحد شُفي من مرضه وصار نشيطاً..
هذا اللي ما نفعت معاه أدوية ومراهم وكبسولات ولا مضادات حيوية ولا حتى منشطات
لماذا؟!!.. لأن العقل الباطني قوة خارقة يجب أن نعيها
ويجب أن نوججها التوجيه الأسلم لنستفيد منها..
قصة واقعية أخرى..
من منا لم يسمع بالرئيس الهندي (غاندي) الذي حرر الهند من الاستعمار البريطاني
هل تعلمون أن غاندي كان خجولا جداً؟!! هل تعلمون أنه عندما يريد التكلم فقط يجد صعوبة
بالغة جداً لدرجة أنه سقط أكثر من مرة مغمى عليه عندما يريد أن يخاطب غيره؟!! كيف صار رئيسا؟!!
بل كيف لهذا الخجول الذي يقع على الأرض مغماً عليه أن يكون البطل الأسطوري والمحرر لشعب الهند؟!!
إنه الإيحاء الإيجابي..
نعم.. فقد عزم هذا الرئيس على أن يغير من نفسه بأن ينهض كل صباح ويقول ويكرر: (أنا رجل شجاع)
أنا رجلٌ شجاع..
أنا رجلٌ شجاع..
أنا رجلٌ.. شجااااااااااااع.. إلى أن غير من نفسه
وتغلب على الخجل.. وشيئاً فشيئاً وبتكرار الكلمة الإيجابية الشجاعة.. درس الحقوق وصار محاميا
وتغلب على مخاوفه عند لقائه بالجمهور، فشاعت خطبه الرنانة والصداحة.. إلى أن وقف في وجه الاستعمار
وصرخ بوجههم بكل شجاعة.. لن تستعمورنا.. وسأحرر أرضي كما حررت نفسي من قبل..
و بفضل تعلمه الإيحاء والكلمة الإيجابية: أنا رجلٌ.. شجاع..
استطاع تحرير القارة الصغيرة أرض وشعب الهند كافة..
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
(أتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر!!)
نظرية القرود الخمسة:
أحضر أحدهم خمسةَ قرود ووضعها في قفص، وعلق في منتصف القفص حزمة موز، ووضع
تحتها سلماً، بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا من المجموعة سيعتلي السلم محاولا
الوصول إلى الموز
وما أن يضع يديه على الموز يُطلق رشاش من الماء البارد على القرود الأربعة ويُرعبها..
بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم ليصل إلى الموز؛ كرَّرَ نفس
العملية ورُش بقية القرود بالماء البارد.. استمر في تكرير العملية أكثر من
مرة..
بعد فترة ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أن يعتلي السلم للوصول إلى الموز
بطبيعة الحال.. ستمنعه القرود الأخرى.. لماذا؟!! بالطبع.. خوفاً من الماء
البارد..
بعد هذا.. قام بإبعاد رشاش الماء البارد؛ وأخرج قردا من الخمسة إلى خارج القفص ووضع مكانه قردا جديدا ولنسميه سعدان
طبعا سعدان لم يعاصر تجربة الماء البارد ولم يشاهدها، بالتالي ستجده سرعان
ما يذهب إلى السلم لقطف الموز،، وما الذي سيحدث؟!!.. عندها ستهب المجموعة
المرعوبة من الماء لمنعه وستهاجمه، وبعد أكثر من محاولة
سيتعلم سعدان أنه إذا حاول قطف الموز سينال علقة ساخنة من بقية قرود المجموعة!!
الأن أُخرج قردٌ آخر ممن عاصروا رش الماء البارد وتُرك سعدان مع المجموعة ثم أُدخل قردٌ جديد..
ستجد أن نفس المشهد سيتكرر من جديد، القرد الجديد يذهب إلى الموز، والقردة
الباقية تنهال عليه ضربا.. والغريب أنَّ سعدان سيشاركها ضرب القرد الجديد
على الرغم من أنه لم يعاصر رش الماء البارد.. ولا يدري لماذا ضربوه في
السابق!!
كما أنه لا يدري لماذا يضرب القرد الجديد!!!
كل ما يعرفه أنه تعلم أن لمس الموز عرضة للضرب، لذلك فهو يشارك ربما بحماس أكبر من غيره بكيل اللكمات والصفعات للقرد الجديد!!
استمر بتكرار نفس الموضوع، أُخرج قردٌ ممن عاصروا رش الماء البارد، وأُدخل قرد جديد، سيتكرر نفس الموقف..
كُرر هذا الأمر إلى أن اُستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضوا لرش الماء البارد بمجموعة جديدة لم تتعرض للعملية السابقة..
المفاجأة في النهاية..
حينها تجد أن القردة ستستمر تنهال ضربا على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم لقطف الموز..
لماذا؟!! لا أحد منها يعلم أو يدري..
لكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها عليه منذ جاءت!! بعد هذا الدرس المهم أستفيد منه كثيراً في علم الإدارة الحديثة
ألا تطرح النظرية بعض التساؤلات لينظر كل واحد إلى مقر عمله، ويفكر بدقة
عن حجم القوانين والإجراءات المطبقة وفائدتها، ولماذا يتم تطبيقها؟!!
لماذا نجد الأساليب البيروقراطية غير المقنعة منذ الأزل مازالت تعشش في رؤوس البعض
ولا يجرؤ أحد على السؤال.. حول سبب وكيفية تطبيقها بهذه الطريقة؟!!
ولماذا يستميت البعض في الدفاع عن تطبيق بعض الإجراءات بطريقة تقليدية
بالرغم من أنهم لا يعرفون سبب تطبيقها بهذه الطريقة؟!!
ألم يحن الوقت للبعض لكسب الخبرة والتعلم من نظرية القرود؟!!
نحن لا نرى العالم كما هو.. و لكن.. كما رُتِّبَ لنا أن نراه
من الإثارات الجميلة التي نطرحها في تفسير فرضية (الخارطة ليست هي
الحقيقة) أركز على شيئين.. أولاً أن الإنسان قد يرث من الماضين أفكاراً (
إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم
مُّقْتَدُونَ), وتارةً أخرى لا يأخذ من السابقين فكرةً وإنما يتلقى طريقة
تفكير, يتلقى معايير ومقاييس للتفكير.. وكلا الحالتين لا ضير فيهم والمهم
في الموضوع: هل أنني أخذت هذا بوعي ومعرفة ودليل وبرهان؟!! أم أنني أخذته
بتبعية فقط!!
هل هو وعي ومعرفة أم أنه تقليد وتراث؟!!
فإن كل الاكتشافات والاختراعات التي نشهدها في الحاضر تم الحكم عليها قبل اكتشافها أو اختراعها بأنها.. مسـتحيلة
فهل نرث من الماضين هذه المقاييس في الحكم على كل ما هو جديد؟!!
وأخيرا لي عندكم سؤال : هل وعيتم دور الإيحاءات
في صناعة الحياة بل في صناعة النجاح بشكل عام؟!!
قال الإمام علي عليه السلام:
(من طلب شيئا وجده أو بعضه،
ومن لم يطلب.. لم يجد وأفضى إلى الفساد)
نقلته لللفائده ,, قد يساعد في صنع الهمه وتحقيق المطالب ,,
ارجو ان ينال استحسانكم ,,
هل تصدق بأن أقل من 3% في العالم يعيشون
أحلامهم؟!! ليس لأنهم أذكى أو أرقى أو لأن عندهم علاقات أو أموال.. لا
ولكن لأنهم تمكنوا من اكتشاف استراتيجيات فعالة جعلتهم يعيشون أحلامهم..
فهل تريد أن تكون منهم وأن تعيش حلمك على أرض الواقع؟!! ..
حكمة اسبانية ( اذا لم تبني قلاعك في الهواء لن تنبينها على ارض الواقع )
إذن تعال معي لنتعلم فناً من فنون صناعة النجاح والوصول إلى الهدف والتفوق بسلاسة..
وأول خطوة في هذا الطريق هي تحديد الحصيلة والتي هي عبارة عن الهدف والنتيجة النهائية التي تريدها..
ماذا تريدون ...؟
ومن الأهداف المشتركة بين جميع الناس قاطبة.. هو: مبدأ الوصول إلى السعادة
تقول بعض الدراسات النفسية أنه:
حتى سن 18 عاماً نكون قد تلقينا 150000 رسالة سلبية
400 - 600 رسالة إيجابية!!هل تصدقون ذاللك ؟
إن الصورة الذاتية هي مفتاح شخصية الإنسان وسلوكه إذا تغيرت الصورة فإن الشخصية والسلوكيات تتغير.
وتشير الدراسات بأن الإنسان يتحدث إلى نفسه يومياً بحدود 5000 كلمة، 80% منها بطريقة سلبية..
كالتخويف والتشاؤم والتحبيط والقلق والتحزين..إلخ
لذا.. ترى أن الإنسان كلما كبر ازداد همّاً وقلقا ذلك أنه كل يوم يزداد سلبية أكثر
وهناك أناس قلة، وهدفي أن تكون منهم إن شاء الله.. يفكرون بطريقة إيجابية.. هؤلاء كلما كبروا كلما سعدوا أكثر.
الإيجابية ثورة:
إننا بحاجة إلى ثورة إيجابية تبدأ بالنفس وتنتقل إلى محيطنا الأسري ثم إلى
بيئة العمل، ثم إلى المجتمع ثم إلى العالم كله. إنني أجزم.. أننا نملك
المؤهلات ذلك أننا نملك ما لا يملكه البقية
المشكلة تكمن في العملاق النائم داخلنا.. من يوقظه؟!!..
الكثير منا يوحي لنفسه إيحاءات سلبية.. وبتراكمها مع مرور الزمن يكون الإيحاء من مجرد لفظ أو فكرة
تعشش في رأس ذلك الشخص إلى فعل ثم إلى عادة ثم إلى سجية.. وبالتالي تتحدد الشخصية والمصير
وكمثال ظريف على ذلك.. وجود المطبة في الشارع!!
عندما تذهب يوميا إلى عملك وتمر على هذه المطبة بطبيعة الحال أنك عندما تقترب منها تخفف السرعة..
حسنا.. بعد فترة أزلنا المطبة من الشارع.. ما الذي سيحدث عندما تمر عليها وبالأخص أول مرة؟.. أيضا
بطبيعة الحال والأغلب أنك ستخفف.. طيب ليييش؟!! نعم السؤال هنا لماذا تخفف السرعة بالرغم من أن
المطبة أُزيلت؟!!.. الجواب هو أن المطبة مازالت في رأسك.. وعندما تزيلها من رأسك حينها ستمر على
ذلك الشارع دون تخفيف السرعة..
وصدق الباري:
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
فالبعض بعد إزالة المطبة يبدأ في القول لنفسه المطبة أزيلت إذن لا داعي للتخفيف.. والبعض يقول
أبقى على نفس سرعتي لأنه لا توجد مطبة والبعض يقول الشارع مستوٍ فسأبقى على سرعتي..وهكذا
فتختلف قوة الإيحاء الإيجابي هنا من شخص إلى آخر وذلك على حسب الكلمة المُستخدمة في الإيحاء..
وبالتالي.. نجد أن البعض يبقى لمدة شهرين كل يوم يمر على المطبة المُزالة وهو يخفف.. والبعض
بمجرد إزالة المطبة خلال اليوم الثاني لا يخفف..
ونستطيع القول بأن تكرار الكلمات من سلبية أو إيجابية ما هي إلا برمجة
للعقل الباطن والذي بدوره يحدد شخصيتك في الحياة (العقل الباطن اللاواعي،
والعقل الظاهر الواعي)
(والفص الأيمن من الدماغ والفص الأيسر)
ومن الإيحاءات السلبية وأثرها على قوى الإنسان الإيحاءات بالمرض.. وكدليل قوي على ذلك قول النبي
الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تمارضوا فتمرضوا فتموتوا)
بمعنى أن الشخص المعافى عندما يوحي لنفسه بإيحاءات سلبية بأنه مريض.. فإن تراكم هذه
الإيحاءات ستجعل منه شخصا مريضا.. وإذا استمر به الحال فإنه سيموت مباشرة.. ولننظر
إلى خطر وسرعة ذلك حيث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استخدم حرف العطف (الفاء)
وهو ما يدل على الترتيب والتعقيب المباشر..
بالتالي الإيحاء يكون بالكلمة بداية.. بالرغم من عدم قناعة الشخص الداخلية بأنه مريض
ولكن كونه يقول الكلمة فهو يسمعها.. بالتالي العقل الباطني يرسمها ويصدقها ويعمل عليها
ومثال على ذلك..
عندما أقول لك تخيل:
فيلاً وردياً يطير في الهواء بأجنحة فراشة ويغرد ويشقشق كما تشقشق العصافير!!
مباشرة عزيزي القارئ تخيلت ذلك ورسمت الصور تباعا كما أحسست بالشقشقة أيضاً
سؤال/ هل يوجد فعلا على أرض الحقيقة والواقع فيل وردي يطير بأجنحة فراشة ويغرد كالعصافير؟!!
بكل تأكيد لا.. ولكن عقلك الباطني عزيزي صدق ذلك
لدرجة أنه رسم الصورة وتفاعل معها.. وهكذا هو الحال مع كلمة أنا مريض كما نبهنا منها
المعلم الأعظم والرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
قصة واقعية:
كان هناك رجلٌ لا يبرح عن الإدعاء بأنه مريض وأن ليس له علاج، وقد أخذه
أهله إلى أطباء كثر بل إلى أطباء مشاهير وعلى قدر عال من الاختصاص وكل
محاولات الأطباء باءت بالفشل، فلم تنفع معه الأدوية
وأخيراً التقى بحكيم يفهم ويعي مقولة النبي الأكرم ص فقال له إن علاجك سهل
فقط عليك التطبيق لما أقوله فقال الشاب المريض لا تحاول فأنا مريض ولن
ينفع معي
أي علاج تعطيني إياه، فقال له الحكيم بل علاجك سهل وأريد منك تطبيقه،، وماهو العلاج.. العلاج هو:
أن تجلس من الصباح الباكر وتعتلي تلة وتقول لنفسك:
أنا مُعافى، أنا قوي، أنا نشيط.. وكررها سبعاً..
فقال الشاب، ولكني مريض كيف أقول لنفسي بأني معافى؟
فقال له الحكيم، أنت قل الكلمة وليس شرطاً أن تقتنع بها
وفعلا.. الشاب المريض جلس كل صباح وأخذ يكرر الكلمات
وفي ظرف أسبوع واحد شُفي من مرضه وصار نشيطاً..
هذا اللي ما نفعت معاه أدوية ومراهم وكبسولات ولا مضادات حيوية ولا حتى منشطات
لماذا؟!!.. لأن العقل الباطني قوة خارقة يجب أن نعيها
ويجب أن نوججها التوجيه الأسلم لنستفيد منها..
قصة واقعية أخرى..
من منا لم يسمع بالرئيس الهندي (غاندي) الذي حرر الهند من الاستعمار البريطاني
هل تعلمون أن غاندي كان خجولا جداً؟!! هل تعلمون أنه عندما يريد التكلم فقط يجد صعوبة
بالغة جداً لدرجة أنه سقط أكثر من مرة مغمى عليه عندما يريد أن يخاطب غيره؟!! كيف صار رئيسا؟!!
بل كيف لهذا الخجول الذي يقع على الأرض مغماً عليه أن يكون البطل الأسطوري والمحرر لشعب الهند؟!!
إنه الإيحاء الإيجابي..
نعم.. فقد عزم هذا الرئيس على أن يغير من نفسه بأن ينهض كل صباح ويقول ويكرر: (أنا رجل شجاع)
أنا رجلٌ شجاع..
أنا رجلٌ شجاع..
أنا رجلٌ.. شجااااااااااااع.. إلى أن غير من نفسه
وتغلب على الخجل.. وشيئاً فشيئاً وبتكرار الكلمة الإيجابية الشجاعة.. درس الحقوق وصار محاميا
وتغلب على مخاوفه عند لقائه بالجمهور، فشاعت خطبه الرنانة والصداحة.. إلى أن وقف في وجه الاستعمار
وصرخ بوجههم بكل شجاعة.. لن تستعمورنا.. وسأحرر أرضي كما حررت نفسي من قبل..
و بفضل تعلمه الإيحاء والكلمة الإيجابية: أنا رجلٌ.. شجاع..
استطاع تحرير القارة الصغيرة أرض وشعب الهند كافة..
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
(أتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر!!)
نظرية القرود الخمسة:
أحضر أحدهم خمسةَ قرود ووضعها في قفص، وعلق في منتصف القفص حزمة موز، ووضع
تحتها سلماً، بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا من المجموعة سيعتلي السلم محاولا
الوصول إلى الموز
وما أن يضع يديه على الموز يُطلق رشاش من الماء البارد على القرود الأربعة ويُرعبها..
بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم ليصل إلى الموز؛ كرَّرَ نفس
العملية ورُش بقية القرود بالماء البارد.. استمر في تكرير العملية أكثر من
مرة..
بعد فترة ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أن يعتلي السلم للوصول إلى الموز
بطبيعة الحال.. ستمنعه القرود الأخرى.. لماذا؟!! بالطبع.. خوفاً من الماء
البارد..
بعد هذا.. قام بإبعاد رشاش الماء البارد؛ وأخرج قردا من الخمسة إلى خارج القفص ووضع مكانه قردا جديدا ولنسميه سعدان
طبعا سعدان لم يعاصر تجربة الماء البارد ولم يشاهدها، بالتالي ستجده سرعان
ما يذهب إلى السلم لقطف الموز،، وما الذي سيحدث؟!!.. عندها ستهب المجموعة
المرعوبة من الماء لمنعه وستهاجمه، وبعد أكثر من محاولة
سيتعلم سعدان أنه إذا حاول قطف الموز سينال علقة ساخنة من بقية قرود المجموعة!!
الأن أُخرج قردٌ آخر ممن عاصروا رش الماء البارد وتُرك سعدان مع المجموعة ثم أُدخل قردٌ جديد..
ستجد أن نفس المشهد سيتكرر من جديد، القرد الجديد يذهب إلى الموز، والقردة
الباقية تنهال عليه ضربا.. والغريب أنَّ سعدان سيشاركها ضرب القرد الجديد
على الرغم من أنه لم يعاصر رش الماء البارد.. ولا يدري لماذا ضربوه في
السابق!!
كما أنه لا يدري لماذا يضرب القرد الجديد!!!
كل ما يعرفه أنه تعلم أن لمس الموز عرضة للضرب، لذلك فهو يشارك ربما بحماس أكبر من غيره بكيل اللكمات والصفعات للقرد الجديد!!
استمر بتكرار نفس الموضوع، أُخرج قردٌ ممن عاصروا رش الماء البارد، وأُدخل قرد جديد، سيتكرر نفس الموقف..
كُرر هذا الأمر إلى أن اُستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضوا لرش الماء البارد بمجموعة جديدة لم تتعرض للعملية السابقة..
المفاجأة في النهاية..
حينها تجد أن القردة ستستمر تنهال ضربا على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم لقطف الموز..
لماذا؟!! لا أحد منها يعلم أو يدري..
لكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها عليه منذ جاءت!! بعد هذا الدرس المهم أستفيد منه كثيراً في علم الإدارة الحديثة
ألا تطرح النظرية بعض التساؤلات لينظر كل واحد إلى مقر عمله، ويفكر بدقة
عن حجم القوانين والإجراءات المطبقة وفائدتها، ولماذا يتم تطبيقها؟!!
لماذا نجد الأساليب البيروقراطية غير المقنعة منذ الأزل مازالت تعشش في رؤوس البعض
ولا يجرؤ أحد على السؤال.. حول سبب وكيفية تطبيقها بهذه الطريقة؟!!
ولماذا يستميت البعض في الدفاع عن تطبيق بعض الإجراءات بطريقة تقليدية
بالرغم من أنهم لا يعرفون سبب تطبيقها بهذه الطريقة؟!!
ألم يحن الوقت للبعض لكسب الخبرة والتعلم من نظرية القرود؟!!
نحن لا نرى العالم كما هو.. و لكن.. كما رُتِّبَ لنا أن نراه
من الإثارات الجميلة التي نطرحها في تفسير فرضية (الخارطة ليست هي
الحقيقة) أركز على شيئين.. أولاً أن الإنسان قد يرث من الماضين أفكاراً (
إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم
مُّقْتَدُونَ), وتارةً أخرى لا يأخذ من السابقين فكرةً وإنما يتلقى طريقة
تفكير, يتلقى معايير ومقاييس للتفكير.. وكلا الحالتين لا ضير فيهم والمهم
في الموضوع: هل أنني أخذت هذا بوعي ومعرفة ودليل وبرهان؟!! أم أنني أخذته
بتبعية فقط!!
هل هو وعي ومعرفة أم أنه تقليد وتراث؟!!
فإن كل الاكتشافات والاختراعات التي نشهدها في الحاضر تم الحكم عليها قبل اكتشافها أو اختراعها بأنها.. مسـتحيلة
فهل نرث من الماضين هذه المقاييس في الحكم على كل ما هو جديد؟!!
وأخيرا لي عندكم سؤال : هل وعيتم دور الإيحاءات
في صناعة الحياة بل في صناعة النجاح بشكل عام؟!!
قال الإمام علي عليه السلام:
(من طلب شيئا وجده أو بعضه،
ومن لم يطلب.. لم يجد وأفضى إلى الفساد)
MeMo- الزعيم
-
عدد الرسائل : 4524
العمر : 32
العمل/الترفيه : tous
المزاج : Dur
نقاط التميز : admin
الأوسمة :
البلاد :
تاريخ التسجيل : 24/03/2008
رد: دور احلامنا في تحقيق نجاحنا
thank you
Alex- عضو نشيط (مشرف)
-
عدد الرسائل : 1192
العمر : 29
نقاط التميز : 120
تاريخ التسجيل : 23/05/2008
رد: دور احلامنا في تحقيق نجاحنا
لا شكر على واجب
MeMo- الزعيم
-
عدد الرسائل : 4524
العمر : 32
العمل/الترفيه : tous
المزاج : Dur
نقاط التميز : admin
الأوسمة :
البلاد :
تاريخ التسجيل : 24/03/2008
houda- رئيس(ة) المشرفين
-
عدد الرسائل : 2417
العمر : 32
العمل/الترفيه : الدردشة
المزاج : انتيك التوماتيك السوتاتيك التوكاتيك
نقاط التميز : 240
الأوسمة :
تاريخ التسجيل : 14/05/2008
MeMo- الزعيم
-
عدد الرسائل : 4524
العمر : 32
العمل/الترفيه : tous
المزاج : Dur
نقاط التميز : admin
الأوسمة :
البلاد :
تاريخ التسجيل : 24/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى