أصغر مصحف في العالم

ويقول حسن: "آهدتني جدتي هذا المصحف قبل وفاتها بقليل أي منذ 15 عاماً وأوصتني بأن أحتفظ به. وأنا طيلة تلك الفترة أحافظ عليه ولا أسمح لأحد بالإقتراب منه، الى أن قرأت خبراً في احدى وكالات الانباء، مفاده أنه تم اكتشاف مصحف في ماليزيا يُعتقد بأنه أصغر مصحف في العالم.. هذا الامر أثار حشريتي كي أقيس مصحفي، فوجدت أن مصحفي أصغر من حجم المصحف الموجود في ماليزيا، إذ أن طول المصحف "الماليزي" يقدر بـ 2.7 سنتيمتراً وعرضه 2.2 سنتيمتراً.. ففرحتُ حين تأكدت بأنه قد يكون أصغر مصحف في العالم في لبنان وليس في ماليزيا".

حسن لا يعلم تاريخ طباعة مصحفه وحتى جدته لا تعلم بالامر لأنها ورثته بدورها عن جدتها، ويضيف حسن: "حين ترى المصحف تشعر بأنه حديث الطباعة، فالكتابات تبدو واضحة جداً ومقروءة عبر المكبّر، وكذلك رقم الصفحة، كما يتميز المصحف باحتوائه على دعاء ختمة القرآن والفهرس وغيرها من الملحقات الموجودة لدى أي مصحف عادي".

حسن يتمنى أن يرى مصحفه ملايين المسلمين وغير المسلمين في العالم وهو على استعداد بأن يقدمه للعرض في أحد المتاحف الإسلامية. المصحف التاريخي يرفقه حسن بكتاب تاريخي أيضاً، وإن كان الكتاب بحجم طبيعي، إلا أنه يحتوي على قصص نادرة، منقولة بالتواتر عن الأنبياء والرسل.

ولعل أهم ما يحتويه الكتاب، هو ذكر المعجزات التي كان يقوم بها الانبياء والرسل، إضافة الى بعض الاقوال والأحاديث التي تناقلها الأجداد عنهم (عليهم السلام). وتاريخ طبع الكتاب يعود الى العام 1339 للهجرة، أما جمعه فتولاه العلامة أبي اسحاق أحمد بن محمد.