تفظلوا الدرس الثاني في البلاغة

تفظلوا الدرس الثاني من كتابي "الوجيز في البلاغة"

الفصل الثاني

الأسلوب


التعريف:
الأسلوب هو الطريقة التي يعبر بها الإنسان عن أفكاره ومشاعره،وهو أداة اتصال وحامل للمعلومات، وكان أكثرهم قدرة على التأثير في نفوس سامعيه، هو من يمتلك مهارة الكلام ويستعمل اللغة بمرونة وطواعية في مختلف المجلات،وكانت الفعالية الاجتماعية ترتبط بالبلاغة، وهذه لم تكن تحتاج إلى أي أساس مادي، بل تشترط قوالب تعبير إبلا غية جيدة عند المتكلم والكاتب لينصف بين المؤثرين في وسطه.

وصياغة الأسلوب الجميل فن يعتمد على الطبع والتمرس بالكلام البليغ، وتتكون من الجمل والعبارات والصور البيانية. وأنواع الأساليب ثلاثة: العلمي، والأدبي، والخطابي.





1- الأسلوب العلمي:

للأسلوب العلمي عنصران أساسيان هما:الأفكار و الألفاظ وهذا الأسلوب هو أهدأ الأساليب، وأكثرها احتياجا للنطق السليم، وال الفكر المستقيم، وأبعدها عن الخيال الشعري، لأنه يخاطب العقل، ويتناول الحقائق العلمية بالشرح و التوضيح من دون غموض أو إبهام. ومن مميزات هذا الأسلوب: الوضوح، الرصانة، و السهولة في العبارات، واختيار الألفاظ الصريحة في معناها.

2- الأسلوب الأدبي:
للأسلوب الأدبي عناصر أساسية وهي: الأفكار، الألفاظ والصور. وأبرز خصائص هذا الأسلوب، الجمال، ويعود هذا الجمال إلى القدرة في التعبير باستعمال الخيال ودقة في التصوير، و إلباس المعنوي ثوب المحسوس و إظهار المحسوس في صورة المعنوي. ومن خصائص الأسلوب الأدبي أيضا العاطفة التي تعبر عن نفسها في أشكال كثيرة، فتجنح إلى الخيال وليد العاطفة وهو الذي ينتج الصور الكثيرة التي تشيع الروعة في البيان الأدبي.
أما الألفاظ في الأسلوب الأدبي فهي تخضع للعاطفة في اختيارها و موسيقاها، كما تخض لها في نقسها من تقديم وتأخير، وذكر وحذف وخبر وإنشاء، وفي الإطناب والإيجاز فيتم لها الإيحاء والملائمة، بخلاف الألفاظ في الأسلوب العلمي حيث تكون محدودة ودقيقة.

3- الأسلوب الخطابي:
هذا الأسلوب يعتمد على قوة المعاني و الألفاظ و الحجة و البرهان، والعقل الخصيب، يتحدث الخطيب إلى سامعيه، يستثير عزائمهم، ويستنهض هممهم، ويحاول النفاذ إلى فرارة أنفسهم للوصول إلى غايته ومما يزيد في تأثير هذا الأسلوب مكانة الخطيب، وقوة حجته، وسطوع برهانه، ووضوح أداته، ونبرات صوته، وجمال أدائه.
ومن أهم خصائص هذا الأسلوب : التكرار، واستعمال المترادفات وانتقاء الكلمات ذات الإيحاء القوي،وتعاقب ضروب التعبير من إخبار إلى استفهام إلى تعجب إلى استنكار، وأن تكون مواطن الوقف فيه قوية ومؤثرة في النفس.

[b]

شكرا لك

شكرا جزيلا

لا شكر على واجب