حبيبتي ماتت وعلى وجهها ابتسامة
+2
دمعة خشوع
ماءالحب
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حبيبتي ماتت وعلى وجهها ابتسامة
سارة حبيبتي .... لقد بذلت وسعي ولكن هيهات هيهات .( ولكل أجل كتاب )
سارة ... حبيبتي سعادتي وجمال حياتي وثمرة فؤادي .. لا آسف على أنك
ذهبتي إلى رحمة الله وإلى جنة الخلد بإذن الله ومشيئته، ولكن الحضن الذي
التحفت به والساعدين الذين حملاك وأنت رضيعة إشتاقا إليك، إنهما لا
يصدقان أنك ذهبت إلى الأبد عن هذه الدنيا ... إنهما يتوقان إلى ضمّك من
جديد .. إن قلبي وجوارحي يحترقان ويذوبان إلى أن ألصق رأسك الغض
المفعم برائحة الطفولة العذبة في صدري الحزين ... لقد طفح الكيل عندي،
إنني لا أنس وجهك الجميل ومحياك النضر ورائحتك العطرة حينما أقبل
ذلك الوجه الذي لا يعرف إلا الابتسامة والضحك، إنه لا يعرف شيئاً يواجه
به الناس إلا ذلك الإشراق، وذلك الهدوء.
يا بنيتي لماذا كل هذه القسوة؟! ولماذا كل هذا الصمت؟! ولماذا كل هذا
الصدود؟! هل الحب يواجه بكل هذا؟! أما اعتراف بالأبوة؟ أما اعتراف
للحنان؟ هل الذي وجدتيه من نعيم في ذهابك أشغلك عني؟ أخاف يا سارة
أنك (عتبانة) علي ... لقد بذلت وسعي يا حبيبتي وكل ما أستطيع وكل ما أعرف.
ربما تريدين أن تقولي أنني أهملتك .. إن كان هذا ما تريدين أن تفصحي عنه !!!!
فيكفيك أن تعلمي أنني لو علمت أن شفاءك يقايَضُ بعينيّ لما ترددت. أعيش
أعمى وأشم رائحة أنفاسك الزكية، لو أن شفاءك يا حبيبتي يقايَضُ بعافيتي
وكل ما أملك. لعشت مريضاً فقيراً حسيراً كسيراً وتعود إليك البسمة وترجع
إليك العافية. بل لو أن حياتك مرهونة بموتي لما ترددت ولو للحظة عن
ذلك الموت المخيف بل سوف أشتاق إلى لقائه حينئذ. بشرط أن تدب فيك
الحياة من جديد .. ولكن هيهات هيهات (ولكل أجل كتاب).
أتمنى يا حبيبتي ونور عيني (التي لا زالت تدمع احتراقاً وشوقاً ألى
رؤتك) على أن تعودي ولو للحظة واحدة أضمك إلي وأعيدك إلى دارك
ومكانك ... أعلمي يا فؤادي أن كل شيء يذكرني بك .. هواء المدينة القادم
من البقيع ... وريح الصَّبا .. ونور الصباح المشرق .. وكل فتاة اسمها
سارة .. ومدرستك .. وثوبُك وألعاب الطفولة .. وكل زاوية في منزلنا ..
وكل شيء في حياتي " منذ أحد عشرة سنة هو عمرك الزاهر المشرق"
يذكرني فيك لأنك لم تفارقيني كل تلك السنين وكنت معك منذ ولادتك وحتى
دفنتك بنفسي!!! .. لم نفترق كل هذه المدة .. ولكن الان فلن نلتقي في هذه
الدنيا أبداً ... أواه ما أعظم ذلك اليوم وما أصعبه.. كلما أصبحنا يوم الجمعة
أقول في مثل هذا اليوم ومثل هذه الساعة غادرتنا سارة .. من هنا حملتها
ومن هنا مشيتُ بها ... مستعجلين بها .. لله درُّنا .. كيف نشتاق إليها
ونستعجل بترحيلها ..؟ لله درُّنا كم نحن مساكين .. كم نحن بائسين ... لنا الله
كم نحن ضعفاء وفقراء إليه.
يا سارة .. يا عطري الجميل .. يامن تصابيت لك وتغيّرت وغنيّت وحملتك
على ظهري لتلعبي وتلهي .. (كم طلبت الأجر فيها، كم كنت مشفق عليها)
إن هذا يا حبيبتي لغيض من فيض .. وقليل من كثير .. ولكن الذي
يُسكتنا عن الجزع أننا يا سارة مسلمون .. وأن الله لا يضيع أجر المحسنين
وأنه سبحانه مع المحتسبين الصابرين .
إن الذي يصبرنا عنك ويجعلنا نحتسبك عند الله هو أننا مطالبون بذلك وأن
الثمن هو الشفاعة لوالديك بإذن الله ... وأن الذي أختارك هو الله أرحم الراحمين.
إنه أرحم حتى من الأم على ولدها الخائف الرضيع ... لقد سبقنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم بصبره عندما مات أولاده الكرام وأحفاده بين يديه،
وكذلك الصحابة والتابعون .. لقد بكى عليه الصلاة والسلام بهدوء وسكينة،
ذرف دموعاً طاهرة تدل على حزنه على الفراق وليس جزعاً، وها نحن
نفعل مثله، ونسير على خطاه، لن نُشمت الشيطان بنا ولن ندعه يفرح، إنها
دموع الفراق، ودموع الرحمة التي جعلها الله بنا، وليس غير ذلك بإذن الله
اللهم إننا استودعناك قرة أعيننا وثمرة فؤادنا سارة فأنزل عليها شئابيب
رحمتك ورضوانك، واكلأها بعنايتك ورعايتك وأرحم ضعفها وآنس
وحشتها، وأجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وألحقنا بها مؤمنين
صابرين محتسبين ومن علينا بجميل رضاك وعظيم رحمتك يا أرحم الراحمين.
سارة طبت حية وميتة
منقول
سارة ... حبيبتي سعادتي وجمال حياتي وثمرة فؤادي .. لا آسف على أنك
ذهبتي إلى رحمة الله وإلى جنة الخلد بإذن الله ومشيئته، ولكن الحضن الذي
التحفت به والساعدين الذين حملاك وأنت رضيعة إشتاقا إليك، إنهما لا
يصدقان أنك ذهبت إلى الأبد عن هذه الدنيا ... إنهما يتوقان إلى ضمّك من
جديد .. إن قلبي وجوارحي يحترقان ويذوبان إلى أن ألصق رأسك الغض
المفعم برائحة الطفولة العذبة في صدري الحزين ... لقد طفح الكيل عندي،
إنني لا أنس وجهك الجميل ومحياك النضر ورائحتك العطرة حينما أقبل
ذلك الوجه الذي لا يعرف إلا الابتسامة والضحك، إنه لا يعرف شيئاً يواجه
به الناس إلا ذلك الإشراق، وذلك الهدوء.
يا بنيتي لماذا كل هذه القسوة؟! ولماذا كل هذا الصمت؟! ولماذا كل هذا
الصدود؟! هل الحب يواجه بكل هذا؟! أما اعتراف بالأبوة؟ أما اعتراف
للحنان؟ هل الذي وجدتيه من نعيم في ذهابك أشغلك عني؟ أخاف يا سارة
أنك (عتبانة) علي ... لقد بذلت وسعي يا حبيبتي وكل ما أستطيع وكل ما أعرف.
ربما تريدين أن تقولي أنني أهملتك .. إن كان هذا ما تريدين أن تفصحي عنه !!!!
فيكفيك أن تعلمي أنني لو علمت أن شفاءك يقايَضُ بعينيّ لما ترددت. أعيش
أعمى وأشم رائحة أنفاسك الزكية، لو أن شفاءك يا حبيبتي يقايَضُ بعافيتي
وكل ما أملك. لعشت مريضاً فقيراً حسيراً كسيراً وتعود إليك البسمة وترجع
إليك العافية. بل لو أن حياتك مرهونة بموتي لما ترددت ولو للحظة عن
ذلك الموت المخيف بل سوف أشتاق إلى لقائه حينئذ. بشرط أن تدب فيك
الحياة من جديد .. ولكن هيهات هيهات (ولكل أجل كتاب).
أتمنى يا حبيبتي ونور عيني (التي لا زالت تدمع احتراقاً وشوقاً ألى
رؤتك) على أن تعودي ولو للحظة واحدة أضمك إلي وأعيدك إلى دارك
ومكانك ... أعلمي يا فؤادي أن كل شيء يذكرني بك .. هواء المدينة القادم
من البقيع ... وريح الصَّبا .. ونور الصباح المشرق .. وكل فتاة اسمها
سارة .. ومدرستك .. وثوبُك وألعاب الطفولة .. وكل زاوية في منزلنا ..
وكل شيء في حياتي " منذ أحد عشرة سنة هو عمرك الزاهر المشرق"
يذكرني فيك لأنك لم تفارقيني كل تلك السنين وكنت معك منذ ولادتك وحتى
دفنتك بنفسي!!! .. لم نفترق كل هذه المدة .. ولكن الان فلن نلتقي في هذه
الدنيا أبداً ... أواه ما أعظم ذلك اليوم وما أصعبه.. كلما أصبحنا يوم الجمعة
أقول في مثل هذا اليوم ومثل هذه الساعة غادرتنا سارة .. من هنا حملتها
ومن هنا مشيتُ بها ... مستعجلين بها .. لله درُّنا .. كيف نشتاق إليها
ونستعجل بترحيلها ..؟ لله درُّنا كم نحن مساكين .. كم نحن بائسين ... لنا الله
كم نحن ضعفاء وفقراء إليه.
يا سارة .. يا عطري الجميل .. يامن تصابيت لك وتغيّرت وغنيّت وحملتك
على ظهري لتلعبي وتلهي .. (كم طلبت الأجر فيها، كم كنت مشفق عليها)
إن هذا يا حبيبتي لغيض من فيض .. وقليل من كثير .. ولكن الذي
يُسكتنا عن الجزع أننا يا سارة مسلمون .. وأن الله لا يضيع أجر المحسنين
وأنه سبحانه مع المحتسبين الصابرين .
إن الذي يصبرنا عنك ويجعلنا نحتسبك عند الله هو أننا مطالبون بذلك وأن
الثمن هو الشفاعة لوالديك بإذن الله ... وأن الذي أختارك هو الله أرحم الراحمين.
إنه أرحم حتى من الأم على ولدها الخائف الرضيع ... لقد سبقنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم بصبره عندما مات أولاده الكرام وأحفاده بين يديه،
وكذلك الصحابة والتابعون .. لقد بكى عليه الصلاة والسلام بهدوء وسكينة،
ذرف دموعاً طاهرة تدل على حزنه على الفراق وليس جزعاً، وها نحن
نفعل مثله، ونسير على خطاه، لن نُشمت الشيطان بنا ولن ندعه يفرح، إنها
دموع الفراق، ودموع الرحمة التي جعلها الله بنا، وليس غير ذلك بإذن الله
اللهم إننا استودعناك قرة أعيننا وثمرة فؤادنا سارة فأنزل عليها شئابيب
رحمتك ورضوانك، واكلأها بعنايتك ورعايتك وأرحم ضعفها وآنس
وحشتها، وأجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وألحقنا بها مؤمنين
صابرين محتسبين ومن علينا بجميل رضاك وعظيم رحمتك يا أرحم الراحمين.
سارة طبت حية وميتة
منقول
ماءالحب- عضو متطور
-
عدد الرسائل : 291
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 23/06/2008
رد: حبيبتي ماتت وعلى وجهها ابتسامة
والله كلام رائع جعلني أتذكر كل من فقدتهم من الأحباب مشكور أخي
دمعة حزن- عضو متطور
-
عدد الرسائل : 233
العمر : 31
العمل/الترفيه : الشات والتحواس في الأنترنت
المزاج : رايق
تاريخ التسجيل : 03/07/2008
Alex- عضو نشيط (مشرف)
-
عدد الرسائل : 1192
العمر : 29
نقاط التميز : 120
تاريخ التسجيل : 23/05/2008
رد: حبيبتي ماتت وعلى وجهها ابتسامة
العفووو تحياتي
ولكن ما أحب احد يزعل على شان كلامي افرحوووو
هاه
ولكن ما أحب احد يزعل على شان كلامي افرحوووو
هاه
ماءالحب- عضو متطور
-
عدد الرسائل : 291
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 23/06/2008
MeMo- الزعيم
-
عدد الرسائل : 4524
العمر : 32
العمل/الترفيه : tous
المزاج : Dur
نقاط التميز : admin
الأوسمة :
البلاد :
تاريخ التسجيل : 24/03/2008
رد: حبيبتي ماتت وعلى وجهها ابتسامة
العفوووووووووا
وشكرا على مروركم
وشكرا على مروركم
ماءالحب- عضو متطور
-
عدد الرسائل : 291
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 23/06/2008
خليل- فريق العمل
-
عدد الرسائل : 2705
العمر : 31
العمل/الترفيه : كرة القدم
المزاج : جيد
نقاط التميز : 170
oovoo : khalil111995@oovoo.fr
تاريخ التسجيل : 25/04/2008
رد: حبيبتي ماتت وعلى وجهها ابتسامة
لا شكر على واجب
ماءالحب- عضو متطور
-
عدد الرسائل : 291
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 23/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى