الملتقى الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فلنشعل الشموع لحماية عمرو خالد

اذهب الى الأسفل

فلنشعل الشموع لحماية عمرو خالد Empty فلنشعل الشموع لحماية عمرو خالد

مُساهمة من طرف MeMo الأحد 27 أبريل 2008 - 20:39

كتب مهنا الحبيل في جريدة الوطن بتاريخ 17 ابريل 2008


الابن عمرو عاطف
الطالب في‮ ‬كلية الطب بجامعة الإسكندرية أرسلَ‮ ‬لي‮ ‬رسالة مركزة‮
‬يناشد فيها المشاركة في‮ ‬الحملة التي‮ ‬أطلقها الداعية الإسلامي‮
‬الأستاذ عمرو خالد بمشاركة فاعلية من شباب المجتمع المدني‮ ‬المصري‮
‬بعنوان‮ ''‬حماية‮''‬،‮ ‬وهو برنامج ميدانيّ‮ ‬مكثف‮ ‬ينقل شريحة من
النشطاء الاجتماعيين المتطوعين للإصلاح الأخلاقي‮ ‬والصحّي‮ ‬والاجتماعي‮
‬إلى قضية مهمة‮ ‬يعاني‮ ‬منها الوطن العربي‮ ‬ككل وخاصة في‮ ‬الخليج
والمملكة العربية السعودية ومصر وهذا المشروع تستهدف فيه الحملة عبرَ‮
‬أولئك النشطاء تحريك الرأي‮ ‬العام إلى المبادرات الإيجابية لمساندة حملة
التحذير من التورط في‮ ‬أتون المخدرات وكوارثها على الإنسان والأسرة
والمجتمع،‮ ‬والأهم من ذلك وهذا هو الجديد والجدير بالإشادة والدعم
والمساندة نقل هذا الحراك إلى جموع الشباب الذين ابتلوا بهذا الداء الخطير
وبدؤوا بالتعاون مع حملة حماية أو قبلها بمشوار الإقلاع المجلل بالتوبة
الإيمانية عن هذا الإدمان الخطير‮.‬
هذا النموذج الذي‮ ‬أسعدُ‮ ‬بمساندته والمشاركة في‮ ‬دعمه أداء للواجب
تجاه المجتمع العربي‮ ‬ككل ومصر الحبيبة الحاضرة القومية للأمة‮ ‬يؤكد
ضرورة التفاعل الحيّ‮ ‬والانتقال من خطاب الوعظ العام إلى الحراك
الميداني‮ ‬الإيجابي‮ ‬لتصحيح المسارات الخاطئة العديدة في‮ ‬حياة الشباب
العربي‮ ‬وهي‮ ‬مسارات استطاع أعداؤنا أن‮ ‬يلجوا من خلال تكريسها لوأد
قدراتنا الوطنية وقد وجدنا ذلك واضحاً‮ ‬وجلياً‮ ‬في‮ ‬الخليج ومكنتهم من
استهلاك قوة الأمة وحيوية شبابها وفاعليتها بتوجيهها تلك الأعداد الغفيرة
من الشباب إلى هذه المزالق التي‮ ‬تدمرهم وتدمر من خلالهم المحضن الرئيسي‮
‬للمجتمع الشرقي‮ ‬وهو الأسرة وبالتالي‮ ‬يُهدد الوطن في‮ ‬ممانعته
ومقاومته الطبيعية وتصبح حصونه منهارة من الداخل ولذلك فإن هذه المشاريع
الحيوية ليست نافلة في‮ ‬القول والعمل لكنها فريضة‮ ‬ينبغي‮ ‬على الوعي‮
‬الإسلامي‮ ‬المعاصر إعطاؤها ما تستحقه من الرعاية والدعم والمشاركة
الميدانية‮.‬



مسيرة عمرو خالد
ومن هنا تعود بي‮ ‬الخواطر والمدارات الفكرية لمدرسة الأستاذ عمرو خالد
منذ انطلاقتها وانتشارها قبل بضع سنين وهي‮ ‬القضية التي‮ ‬تثير حالياً‮
‬تجاذباً‮ ‬شديداً‮ ‬داخل التيار الإسلامي‮ ‬نفسه حينما انتهج الأستاذ
عمرو خالد الخطاب المباشر للشباب العربي‮ ‬دون وسائط وكسر كل الوسائل
التقليدية التي‮ ‬انتهجتها الدعوة الإسلامية في‮ ‬تأطير برامج وثقافة
الدعوة الإسلامية وهو ما سجل له نجاحاً‮ ‬تاريخياً‮ ‬وحضوراً‮ ‬واسعاً‮
‬في‮ ‬شارع الجمهور العام في‮ ‬الوطن العربي‮ ‬بغض النظر عن التجاوزات أو
الأخطاء أو الخلل الذي‮ ‬صاحب تلك المسيرة حسب وجهة نظر آخرين أو وجهة
نظري‮ ‬الشخصية‮.‬
ومن المؤسف أن هذه الحملات التي‮ ‬تعرض لها الأستاذ عمرو خالد ومن خلال
قراءتي‮ ‬ومتابعتي‮ ‬لم تكن كلها نقداً‮ ‬منهجياً‮ ‬وعلمياً‮ ‬ولكن كان
بارزاً‮ ‬وواضحاً‮ ‬بأن جزءاً‮ ‬من هذه الاختلافات كان صراعاً‮ ‬لدى البعض
أو‮ ‬غيرة جامحة لدى البعض الآخر أو جموحاً‮ ‬لتأويل حالة الخطأ في‮
‬السلوك والقول إلى أسوأ الاحتمالات المتوقعة‮.‬
وخاصة القضية المركزية التي‮ ‬يعيشها التيار الإسلامي‮ ‬وهو الخلاف بين
حراك التيار الإسلامي‮ ‬المستقل المتعدد الاهتمامات والجو انب بدءأً‮ ‬من
الإصلاح الإسلامي‮ ‬الخيري‮ ‬ووصولاً‮ ‬إلى دعم المقاومة الإسلامية
الوطنية في‮ ‬فلسطين والعراق وهو خلاف واسع بين قضية التنظيم الحزبي‮ ‬أو
المدرسة الفكرية أيهما أنسب لإعادة بعث المشروع الإسلامي‮ ‬المعاصر ولست
في‮ ‬هذا المقال بصدد تحليل هذه المعركة والخلاف الخفيّ‮ ‬فهي‮ ‬قضية
تحتاج إلى بسطٍ‮ ‬واسع مع إيماني‮ ‬بإمكانية أن‮ ‬يشترك الجميع في‮ ‬دعم
المشروع الإسلامي‮ ‬ويستفيد كل منهما من الآخر وقد تعرضتُ‮ ‬لهذه المسألة
في‮ ‬مقالي‮ ' ‬مقدمات ضرورية لفهم مشروع النهضة الإسلامي‮ ' ‬،‮ ‬ولعلي‮
‬أن أبسط الحديث عنه في‮ ‬وقت آخر‮.‬
وأما الجزء الآخر لهذا الخلاف للبعض مع الأستاذ عمرو خالد هي‮ ‬مسألة
الغيرة الشخصية التي‮ ‬يشعر بها بعض الدعاة وهي‮ ‬قضية تحدث عنها الإمام
الذهبي‮ ‬رضي‮ ‬الله عنه في‮ ‬كلامه عن صراع الأقران وإن كان بعض العذر
للمتقدمين لا‮ ‬يشملُ‮ ‬بالضرورة بعض المتأخرين خاصة في‮ ‬ظل مشاريع خصخصة
الخطاب الدعوي‮ ‬الجديدة ودخول الجانب المادي‮ ‬بقوة إلى عالم الدعاة‮.‬
والمدرسة الأخرى في‮ ‬نقد تجربة الأستاذ عمرو خالد تنطلق من منطلق منهجيّ‮
‬لها في‮ ‬ثقافة التشريع الإسلامي‮ ‬تتفاصل في‮ ‬الأصل مع كلّ‮ ‬المناهج
الأخرى والمدارس الدعوية والتشريعية في‮ ‬الإطار السني‮ ‬وعليه،‮ ‬فإن
القضية لديهم أكانوا مخلصين أو حانقين خلافٌ‮ ‬في‮ ‬الأصل لا في‮
‬الفروع‮.‬



غير أن رؤيتي‮ ‬ورؤية قطاع من النخبة الثقافية الإسلامية المعاصرة أراها
ترتكز على مدارين رئيسيين المدار الأول‮ : ‬الإيمان بضرورة حاجة الأمة
الماسة إلى منابر متعددة في‮ ‬التبشير بالخطاب الإسلامي‮ ‬تتناول جوانب
الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية وتجدد أطر ووسائل التواصل واجتذاب
هذه الجموع الضخمة من الشباب الذين اختطفهم المشروع المركزي‮ ‬لتسويق
الثقافة الإباحية والعلمانية الاستئصالية والولاء السياسي‮ ‬لمشروع
الولايات المتحدة الأمريكي‮ ‬التدميري‮ ‬للأمة وهي‮ ‬ساحة واسعة لا تزال
تحتاج إلى جنود ومناضلين وعطاءات دعوية كبيرة في‮ ‬مقابل ما ذكرته من حرب
إعلامية سياسية‮ ‬يعيشها الوطن العربي‮ ‬وعليه فإن اجتهادات أولئك الدعاة
تصب في‮ ‬نهاية الأمر في‮ ‬دعم مشروع النهضة الإسلامي‮ ‬وتواصله مع
الجمهور العربي‮ ‬وبالتالي‮ ‬تعزيز البنية العقائدية في‮ ‬الوجدان العربي‮
‬وحمايته بالممانعة الإسلامية بغض النظر عن اختلاف هذه التوجهات وتنوعها
فكلها تصب في‮ ‬مصب واحد إن شاء الله‮.‬
وكل ذلك نؤمن به مع دخول القضية المادية بتأثيراتها السلبية أو الإيجابية
على الخطاب الدعوي‮ ‬وتبقى النوايا موكلة إلى الله عز وجل،‮ ‬ولكننا نتحدث
عن الظواهر التي‮ ‬تنعكس في‮ ‬تأثيرات الخطاب الإسلامي‮ ‬على المجتمع
وإعادة ربطه بالرسالة الإسلامية الخالدة سلوكاً‮ ‬وتربية وفقهاً‮
‬دستورياً‮ ‬ومقاومة وممانعة ضد العدوان الخارجي‮.‬
وأما المدار الثاني‮ ‬الذي‮ ‬أراه شرطاً‮ ‬في‮ ‬صحة وسلامة هذا العمل
التجديدي‮ ‬هو أن‮ ‬يستقل هذا العمل ببذل كل ما‮ ‬يستطيع من طاقته عن
استثمار الخطاب الفكري‮ ‬المعادي‮ ‬الذي‮ ‬تتبناه الولايات المتحدة
الأمريكية ومثقفو المارينز العرب له فيستغلون هذا الداعية أو تلك المدرسة
في‮ ‬استهداف قضية مركزية للأمة،‮ ‬فالإيمان بأن هذا الداعية وتلك المدرسة
لا‮ ‬يجب عليها أن تُلمّ‮ ‬بكل قضايا الأمة واحتياجاتها ويكفيه أن‮ ‬ينجح
في‮ ‬مساره الدعوي‮ ‬لا‮ ‬يلغي‮ ‬أهمية أن لا‮ ‬يستثمر هذا الخطاب أو تلك
المدرسة في‮ ‬اعتداء هجومي‮ ‬من قبل الإعلام الأجنبي‮ ‬أو من‮ ‬يدور في‮
‬فلكه على قضايا الأمة المركزية‮.‬
وهذه القضية‮ ‬ينبغي‮ ‬أن تقدر بقدرها ولا‮ ‬يتوسع فيها باتهام النيات
وإلغاء عطاء المدرسة الإسلامية ككل إذا صدر منها أو من أحد أركانها خطأ أو
استثمار من قبل الآخرين ثم عاد وأبصر الطريق من جديد‮ .‬



ويبقى أننا نؤكد على مفهوم أساسي‮ ‬وهو توسيع دائرة المشترك الإسلامي‮
‬والإيمان بثقافة التنوع والتواصل لأجل هذه الأمة خاصة حين نبصر عياناً‮
‬أن شريحة كبيرة من أجيال الشباب العربي‮ ‬إنما استطاعت هذه المدارس
التجديدية ومنها مدرسة الأستاذ عمرو خالد نقلها من خطاب الضياع إلى خطاب
الرشاد والفاعلية لإعادة بناء السلوك الإسلامي‮ ‬وإن رآه البعض ليس
محافظاً‮ ‬بالدرجة الكافية فيبقى أن أمامنا سيلاً‮ ‬كبيراً‮ ‬وهادراً‮
‬احتوته مشاريع ستار أكاديمي‮ ‬وأخواتها المدعومة بالسياسة الأمريكية
وأموال العرب الآثمة‮.. ‬فهل‮ ‬يستويان؟
MeMo
MeMo
الزعيم
الزعيم

ذكر
عدد الرسائل : 4524
العمر : 32
العمل/الترفيه : tous
المزاج : Dur
نقاط التميز : admin
الأوسمة : فلنشعل الشموع لحماية عمرو خالد 1_1193940536
البلاد : فلنشعل الشموع لحماية عمرو خالد Algeri10
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى